بعد أن أثبت التعليم الخصوصي “جشعه”.. نشطاء يدعون الحكومة لإصلاح المدرسة العمومية


بعد أن أظهرت مجموعة من مدارس التعليم الخصوصي وممثليها جشعهم وطمعهم وانشقاقهم عن اللحمة الوطنية، وذلك على إثر مطالبتهم بالاستفادة من الصندوق المخصص لمواجهة وباء “كورونا” المستجد، دعا مجموعة من النشطاء الحكومة إلى إعادة النظر والتفكير بجدية في إصلاح التعليم العمومي، وإيلائه الأهمية اللازمة ليضطلع بأدواره في الرقي بالمجتمع.

وعلل النشطاء دعواتهم، بالاستناد إلى مجموعة من شهادات أولياء التلاميذ، التي أثبتت أنانية مؤسسات التعليم الخصوصي، لاسيما خلال هذه الجائحة التي ضربت العالم بأسره، مشيرين إلى أن بعض الآباء وخصوصاً منهم أولئك الذين لا يتوفرون على دخل دائم، أو عمل قار، وجدوا أنفسهم أمام مطرقة تأدية واجبات التمدرس لأبنائهم، وسندان قلة الشغل بسبب الحجر الصحي، وحالة الطوارئ الصحية.

وطالبوا الحكومة، ببناء مدارس جديدة من أجل الحد من الاكتظاظ الذي تعرفه المدارس العمومية بمختلف الجهات، واستيعاب أكثر للتلاميذ لحصولهم على أحسن النتائج، وتوظيف أساتذة أكثر مع تكوينهم، وتشييد جامعات وتشجيع البحث العلمي، وتخصيص ميزانيات وافرة لهذا القطاع الحيوي.

وشددوا على العودة، وبقوة إلى التعليم العمومي، المجاني، موضحين في تعليقات وتدوينات متباينة، أن التعليم والتكوين حق دستوري، وواجب وطني على الدولة ضمانه وحمايته من الضياع، بين مؤسسات همها الوحيد هو الربح، مع الحفاظ على كرامة الأستاذ والمتعلمين والمتعلمات.

شارك هذا المقال:
  • لمناقشة آخر الأخبار مع أصدقائك و تتبع جرائدك المفضلة، سجل الآن!


    إحتراما لخصوصيتك لا نضع أي معلومات على فايسبوك.